المسلات

المسلات
لو احنا اعتبرنا أن الهرم أنجاز معمارى عظيم فشخ فالمسلة متقلش اهمية عنه وخصوصاً انها قطعة واحدة من حجر الجرانيت ولو بصينا لعملية قطعها وفصلها من الجبل ونحتها ونقشها وأقامتها فهي عملية مرهقة جداً بس بالنسبالهم كان عادي
والمسلة عرفت باسم 'تخن' في مصر القديمة وعند اليونانين باسم 'obelisk' والمسلة عند العرب هي ألإبرة الكبيرة التي تستخدم في خياطة القماش السميك مثل قلوع المراكب
نيجي بقي للسؤال المهم وهو لية المصريين اقامو المسلات؟
الدكتور عبد الحليم نور الدين جاوب علي السؤال دة وقال
ولقد اراد المصرى القديم أن يحقق بالمسلة مجموعة من ألاهداف عن طريق انها اولاً عنصر معمارى يوضع علي يمن ويسار مدخل المعبد يسبح في الفضاء ويربط بين السماء وألارض تدل المؤمنين علي مكان عبادتهم المقدس !
٢_ كانت تعتبر نصب تذكارى يخلد ذكري الملك صاحب المسلة وعلاقتة بالاله اللذي كرست له تلك المسلة .
ويعتبر المصرى اول حد عمل فكرة التكريس ونصوصها
٣_دلالتها الدينية ودة يعتبر أهم سبب في اقامة المسلات! المسلة هي تطور لفكرة التل ألازلي اللذى ظهر علية الال ده الواحد أتوم وبدا في خلق الكون ثم البشر فكان الجزء الاعلي من المسلسة عبارة عن هريم صغير يشير الي ذلك وكان يغطي بالذهب او الالكتريوم 'مزيج بين الذهب والفضة' ليمتص اشعة الشمس وينشرها داخل المعبد ! وكان الجزء الاكبر وهو الجسم يعني بيكتب عليه صلوات وأدعية للاله ؛ ويكتب علية ايضاً اسماء وألقاب الملك صاحب المسلة ! والجزء الاخير اللي هو القاعدة كان بيتكتب علية نص التكريس وفوقة اربع قرود من البابون يهللون فرحاًكل يوم مع أشراق الشمس 'ألاله رع ' فكان لابد من وجود مسلة لكل ملك وفي كل معبد !
كان الملك اول مايمسك الحكم بيبدأ دايما. في كيفية ارضاء ألاله فيبني لية المعابد ويرسل حملات بقيادة احد من كبار رجالة لاحضار مسلة او اكثر من جبال أسوان واللي كانت عملية احضارها بياخد اكتر من 8شهور والكثير من العمال والفنيين والنحاتين اللي بيروح مع الحملة لاحضار المسلة
كانت عملية احضار المسلة بتم بدقة شديدة وبخطوات
كانت الخطوة ألاولي وألاهم اختيار الصخر الجيد وألتاكد من خلوة من الشروخ والعيوب وبعد التأكد من دة تيجي
الخطوة التانية وهي نزع طبقات الجرانيت السطحية المتآكلة بفعل عوامل التعرية عن طريق اشعال نار ضخمة لتسخين الحجر وبعد ماالنار تخلص يصبو ماية علي الصخر ويبداو تفت الطبقات دي بسهول عن طريقة الدق عليها
الخطوة التالتة وهي تحديد الكتله المراد قطعها عن طريق تحديد علامات حواليها ونيجي بقي للخطوة الرابعة وهي فصل الكتلة دي عن الصخر واستخدمو طريقة عظمية جداً وهي الخوابير الخشبية اللي كانت بتتحط في في فجوات محفورة في الصخر وبعد كدة يصبو عليها المايه فالخوابير تتشرب الماية دي وتتمد تتمد لغاية متفصل الكتلة عن الصخر! اة والله زي مابقلك غمض عينيك وتخيل هتسمع صوت الكتلة وهى بتتفصل عن الصخر ! بعد كدة يتم تهذيب السطح وتسويته عن طريق الدق عليها وازالة الزوايد من علي السطح .كانو بيسيبو بس شوية زوايد عن حجمها اللي هما عايزينة وكانت الزوايد دي  من علي الاجناب تحسباً لو المسله اتعرضت لاصابات او اي شىء
نيجي بقي للصعوبة كلها وهي نقل المسلة من المحجر للنيل
حاول تتخيل الخطوات واحدة واحدة وتخيل أنك معاهم كانو بيعملو اية بقي ؛مجهزين منحدر هابط من المحجر لقرب النيل بحوالي 100متر ! هاقلك بعدين لية ! كانو بيبقو حاطين علي طول الطريق مزلجات خشبية وفلنكات خشبية كبيرة من شجر الارز اللبناني! المسلة مربوطة بحبال ضخمة جداً وتخينة والحبال دى مربوطة في اكثر من 50 ثور علي كل جانب من جوانب المنحدر ! وتبدأ عملية جر المسلة لغاية متوصل قبل النيل ب100متر ! زي مقلتلك قبل كدة وانت طبعاً مستني اقلك لية! في لحتة دي بيكون حفرين قناة بتوصل لشاطي النيل ومقفولة بسد كدة يمنع دخول الماية ليها ! في القناة في سفينة اتبنت مخصوص وادفنت في القناة دي ؛ والمصريين لسة بيجرو المسلة ! لغاية مايحطوها علي السفينة اللي في القناة ؛وبعد كدة يبدأو يشيلو التراب من علي السفينة لغاية متظهر ويبدأو في انتظار الفيضان اللي اول مايجي بيفتحو السد تدريجياً اللي بين القناة والنيل فتدخل الماية وتبدأ السفينة انها تطفو تدريجياً بعد ما تتملي القناة وتتحرك لغاية متاخد مجرى النيل اللي نازل علي طيبة مباشرةً ! وتبدأ الاحتفالات عند وصولها لطيبة في المكان المخصص لاقامتها وتبدأ اعقد جزء وهو اقامتها في مكانها ؛لو انت فاكر ان كل اللي فات دة صعب ! فاللي جاي أصعب واصعب !فانا هاسيبك تتفرج علية في الفيديو عشان تشوف العظمة بتاعتهم في استخدام العقل !
وتقام المسلات في اغلب دول العالم  في مكانها جنباً إلي جنب متلازمة مع الزمن متحدية كل العوامل لتشهد علي عظمة ألاجداد .

تعليقات