باب زويله

 باب زويلة .. شاهد على تاريخ المحروسة ...

 ولباب زويلة او بوابة المتولي قصص و حكايات شيقة و اساطير اطلقها القاهريون و تناقلها المصريون فيما بينهم على هذه البوابة التاريخية ، فاليكم بعضا من هذه الطرائف و الحكايات ...

◾ عرف باب زويلة على المستوى الشعبي ببوابة المتولي و لهذا الاسم اصوله التاريخية ، فالبعض يقول انه نسبة الى "المتولي" او "متولي الحسبة" و الذي كان يجلس بجوار الباب لتحصيل رسوم الدخول للقاهرة ، و انه صاحب كرامات فيقولون انه يصلي في مكة و يعود في نفس اليوم لحراسة باب زويلة !! و هناك من يقول انه نسبة الى والي القاهرة الذي كان يجلس على باب زويلة ليتعرف على شكاوي و احوال العامة من الناس .

◾ و عن تسمية الباب بباب زويلة فيقال ان اسم "زويلة" نسبة الى قبيلة زويلة التونسية و التي جاءت مع المعز لدين الله الفاطمي ، و مع هذه القبيلة جاء منجمين مغاربة و كانوا يتشاورون مع بعضهم البعض للنظر في الكواكب و تحديد افضل موعد لبناء صور مدينة المعز و كانوا يعلقون جرسا في حبل ليعلنوا بدء العمل ، فبينما يتشاورون جاء طائر و قام بتحريك الحبل المعلق فدقت الاجراس و انطلق العمل و كان في تلك الساعة المريخ في صعود و احد اسماء المريخ "القاهر" فسميت المدينة بالقاهرة .

◾ قتل سفراء هولاكو : كان اول اجراء قام به المظفر قطز ضد المغول هو استدعاء رسل هولاكو و استقبالهم استقبالا جافا و من ثم قبض عليهم و امر بضرب اعناقهم و تعليق رؤوسهم على باب زويلة و كانت تلك الرؤوس اول ما علق على باب زويلة من المغول . و يبدو ان قطز قد فعل ذلك الامر ، لان المغول كانت لهم جرائهم الوحشية في سمرقند و بخارى و حلب و بغداد و دمشق و غيرها من بلاد المسلمين  . كما ان رسل التتار اغلظوا القول معه و اساؤوا الادب و تكبروا عليه فكان ما كان .
كما شهد باب زويلة شنق السلطان "طومان باي" بامر من الحاكم العثماني سليم الاول عام 1517 .

◾ و هناك اسطورة من الاساطير و التي اطلقت على باب زويلة .. فهناك بوابتين للدخول من باب زويلة ، بابا كان قد دخل منه المعز و يؤدي الى الجامع ، و كان القاهريون يفضلونه فكانوا يعتقدون انه بابا مباركا و ان العانس لو مرت به تتزوج و العاقر لو مرت به تنجب ، فكانت النساء تعلق خيوطا في مسامير الباب طلبا للانجاب !! و اما الباب الثاني فيؤدي الى حوانيت بيع و صنع الدفوف و آلات الموسيقى و كان الاعتقاد السائد ان من يدخل منه فلن يفلح و سينشغل بالعبث و المجون .

تعليقات