اخر خديوي لمصر (عباس حلمي الثاني)

 الخــــــديو عباس الثانى

آخـــــر خـــــديوي للمحـــــــروسـة
الخديو عباس باشا الثانى إبن الخديو توفيق باشا إبن الخديو إسماعيل باشا إبن الوالى إبراهيم باشا إبن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة والأسرة العلوية.

قصة أغنية "الله حي ،، عباس جاي" ألفها الأطفال بعد عزل الخديو ومحاولته استعادة العرش ..
هو الخديو عباس حلمي الثاني بن الخديو محمد توفيق بن الخديو إسماعيل، ولد فى ١٤ يوليو ١٨٧٤ فى قصر القبة بالقاهرة، وأمه هى أمينة هانم بنت إبراهيم إلهامى باشا، وقد عرفت باسم "أم المحسنين"، وحكم مصر من ٨ يناير ١٨٩٢ خلفا لأبيه.

فى مايو ١٩١٤ غادر الخديو عباس حلمى الثانى الأسكندرية لآخر مرة متوجها إلى إلإسطنبول عبر رسوه فى مدينة الضولمان بجنوب تركيا على متن يخت المحروسة (وهو اليخت الذى أقل جده الخديو إسماعيل إلى منفاه عام ١٨٧٩، وأقل ابن عمه الملك فاروق إلى منفاه عام ١٩٥٢)

كان من المخطط أن يعود الخديو عباس حلمى الثانى إلى مصر بعد عدة أشهر، إلا أنه تعرض لمحاولة اغتيال على يد أحد المصريين على باب قصر "طوب كابى" مقر حكم السلطان العثمانى، وهو ما يعرف بالباب العالي.

استغرق علاج الخديو عباس حلمى الثانى عدة أشهر اشتعلت أثنائها نيران الحرب العالمية الأولى، فأعلن خديو مصر وقوفه فى صف السلطان العثمانى فى حربه ضد بريطانيا، فما كان من ناظر الخارجية البريطانى إلا أن أصدر قرار بعزله فى ١٩ ديسمبر ١٩١٤، وخلفه عمه السلطان حسين كامل بن الخديو إسماعيل، وأصبحت مصر سلطنة بدلاً من خديوية.

كانت عودة عباس حلمى الثانى هى الحلم الذى ظل يداعب المصريين أثناء صراعهم لجلاء الإنجليز عن مصر، وفى قرى المحروسة ترجم الأطفال ذلك فى أغانيهم التى كانت تحلم بعودة عباس، فكانوا يغنون : "الله حي ،، عباس جاي ،، ضرب البمبة ،، فى رأس العمدة ،، وهو جاي"، والسبب أحب الشعب الخديو عباس حتي انهم تغنوا بهذه الكلمات ، والعمدة هنا يقصد بها المعتمد البريطاني رمز الإحتلال البريطانى بمصر آنذاك.

حاول عباس حلمى الثانى استعادة عرشه مرة أخرى إلا أن ذلك لم يحدث، وتصالح مع الحكومة المصرية على الكف عن المطالبة بالرجوع إلى العرش مقابل ٣٠ ألف جنيه مصرى.

عاش الخديو عباس حلمى الثانى فى منفاه فى سويسرا حتى توفى بعد ٣٠ عاماً بالتمام والكمال فى ١٩ ديسمبر ١٩٤٤، وعاد جثمانه إلى مصر فى يوليو ١٩٤٥ بعد إنتهاء معارك الحرب العالمية الثانية، ودفن إلى جوار أبيه الخديو توفيق فى قبة أفندينا بمنطقة العفيفى بالقاهرة (وهى القبة الموجودة الآن على طريق الأوتوستوراد فى منطقة منشية ناصر).

تعليقات