مقياس النيل / المنيل



مقياس النيل المنيل
                        مقياس النيل / المنيل

مقياس النيل المنيل
صوره من داخل مقياس النيل
 (منيل الروضه)

مقياس النيل المنيل
صوره من الخارج لمقياس النيل
(منيل الروضة)


اقيم “مقياس النيل” بالمنيل في عصر الخليفة العباسي المتوكل بهدف تحديد قيمة الضرائب على المصريين من خلال ارتفاع مستوى النيل وحجم الفيضان،
فإذا كان ارتفاع مياه النيل 16 وحدة يعد بشرى بوفاء النيل، وأن الأراضي ستروى، ويكون الناتج من الزراعة كافيا لسد احتياجات الدولة. أما إذا كان ارتفاع المياه أقل من 16 وحدة كان علامة على قدوم الجفاف، وبالتالى تتهيأ الدولة لأخذ الاحتياطات اللازمة. وفي حال ارتفاع المنسوب أكثر من 19 فهذا ينبئ بقدوم كارثة الفيضان، ولا بد أن تبدأ الدولة في ترتيب خطوط دفاع لها.
✴️القدماء المصريين هم اول من أقاموا مقياس النيل فى المعابد المصرية وتسجيل منسوب مياه النيل في سجلات رسمية.
تظهر أقدم السجلات لمناسيب الفيضان على “حجر باليرمو”، من الأسرة الخامسة؛ ويحمل عدد 63 سجلا لمناسيب مياه النيل.
استمر قياس منسوب النيل وتطور، حتي عام 861 م ، حين بني “مقياس النيل” أو “مقياس الروضة”، على جزيرة الروضة. واستمر استخدام هذا المقياس حتى بداية القرن العشرين.
يتكون المقياس من جزءين، الأول علوي يظهر فوق الأرض عبارة عن قبه تأخذ شكلا مخروطيا ، وهذه القبة من الداخل مزخرفة بزخارف نباتية من الأزهار والأوراق النباتية بألوان مختلفة، وزخارف كتابية دعائية مذهبة باسم الخديوي عباس حلمي الأول . وبالقبة مجموعة من النوافذ المصنوعة من الخشب الخرط تحدها اطارات مذهبة
أما الجزء الثاني من المقياس فهو البئر ويوجد أسفل القبة وتحت سطح الأرض، نصل اليه عن طريق مجموعة من السلالم تبدأ من قمة البئر إلى القاع. ونجد فى وسط البئر عمود رخامي مدرج، مثمن القطاع يبلغ طولة 12.5 متر، يعلوه تاج روماني حفر عليه علامات القياس
والبئر مربع الشكل مشيد بأحجار مهذبة (ناعمة) روعة في بنائها حيث أن الأحجار تزيد سمكها كلما زاد العمق، وعلى هذا شيد البئر من ثلاث طبقات: السفلى على هيئة دائرة وذلك حتى لا يتسبب دخول المياه فى كسر عمود المقياس نتيجة قوة اندفاعها، يعلوها طبقة مربعة ضلعها أكبر من قطر الدائرة، والمربع العلوي والأخير ضلعه أكبر من المربع الأوسط ومهمته تدوير المياه.

تعليقات